محمد عبد الله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. ( كسكسة خراف ) الجبوري و(ريكة ) البرهان وعروبة العرق واللسان !!
محمد عبد الله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. ( كسكسة خراف ) الجبوري و(ريكة ) البرهان وعروبة العرق واللسان !!

محمد عبد الله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. ( كسكسة خراف ) الجبوري و(ريكة ) البرهان وعروبة العرق واللسان !!
يقول الابشيهي في كتابه المستظرف في كل فن مستطرف ” كان الخليفة أبو العباس السفاح يعجبه السمر ومنازعة الرجال بعضهم بعضا فحضر عنده ذات ليلة إبراهيم بن مخرمة الكندى وخالد بن صفوان بن الأهتم فخاضوا في الحديث وتذاكروا مصر واليمن فقال إبراهيم بن مخرمة يا أمير المؤمنين أن أهل اليمن هم العرب الذين دانت لهم الدنيا ولم يزالوا ملوكا ورثوا الملك كابرا عن كابر وآخرا عن أول منهم النعمان والمنذر ومنهم عياض صاحب البحرين ومنهم من كان كل يأخذ سفينة غصبا وليس من شيء له خطر إلا اليهم ينسب إن سئلوا أعطوا وإن نزل بهم ضيف قروه فهم العرب العاربة وغيرهم المتعربة فقال أبو العباس ما أظن التميمي رضي بقولك ثم قال ما تقول أنت يا خالد قال إن إذن لي أمير المؤمنين في الكلام تكلمت قال تكلم ولا تهب أحدا وقال أخطأ المقتحم بغير علم نطق بغير صواب وكيف يكون ذلك لقوم ليس لهم ألسن فصيحة ولا لغة صحيحة نزل بها كتاب ولا جاءت بها سنة يفتخرون علينا بالنعمان والمنذر ونفتخر عليهم بخير الأنام وأكرم الكرام سيدنا محمد فلله المنة به علينا وعليهم فمنا النبي المصطفي والخليفة المرتضي ولنا البيت المعمور وزمزم والحطيم والمقام والحجابة والبطحاء وما لا يحصى من المآثر ومنا الصديق والفاروق وذو النورين والرضا والولي وأسد الله وسيد الشهداء وبنا عرفوا الدين وأتاهم اليقين فمن زاحمنا زاحمناه ومن عادانا اصطلمناه ثم أقبل خالد على ابراهيم فقال ألك علم بلغة قومك قال نعم قال فما اسم العين عندكم قال الجمجمة قال فما اسم السن قال الميدن قال فما اسم الأذن قال الصنارة قال فما أسم الأصبع قال الشناتير قال فما اسم الذئب قال الكنع قال أفعالم أنت بكتاب الله عز و جل قال نعم قال فإن الله تعالى يقول ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا ) وقال تعالى ( بلسان عربي مبين ) وقال تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) فنحن العرب والقرآن بلساننا أنزل ألم تر أن الله تعالى قال ( والعين بالعين ) ولم يقل والجمجمة بالجمجمة وقال تعالى ( والسن بالسن ) ولم يقل والميدن بالميدن وقال تعالى ( والأذن بالأذن ) ولم يقل والصنارة بالصنارة وقال تعالى ( يجعلون أصابعهم في آذانهم ) ولم يقل شناتير هم في صناراتهم وقال تعالى ( فأكله الذئب ) ولم يقل الكنع ثم قال لإبراهيم إني أسألك عن أربع إن أقررت بهن قهرت وإن جحدتهن كفرت قال وما هن قال الرسول منا أو منكم قال منكم قال فالقرآن أنزل علينا أو عليكم قال عليكم قال فالمنبر فينا أو فيكم قال فيكم قال فالبيت لنا أو لكم قال لكم قال فاذهب فما كان بعد هؤلاء فهو لكم بل ما أنتم الا سائس قرد او دابغ جلد أو ناسج برد قال فضحك أبو العباس وأقر لخالد وحباهما جميعا وقال بشار بن برد يفتخر :
إذا نحن صلنا صولة مضرية … هتكنا حجاب الشمس أوقطرت دما
إذا ما أعرنا سيدا من قبيلة … ذرا منبر صلى علينا وسلما .
خروج أخير
يقول المثل الدارفوري (القندول الشنقل الريكة) ولمعرفة الريكة لأن القندول معروف لنا جميعا ، فإن قاموس علوية للشمار والطعمية على الفيس بوك يفسره بالآتي : ” القندول هو كوز الذرة – يعني قندول – والريكة هي اناء عريض مثل سبت الملابس البلاستيكي ولكنه من سعف النخيل أو الدوم ..وغالبا ما توضع فيها الذرة عقب الحصاد للإستخدامات المنزلية ، وعندما يوضع القندول الأخير علي الريكه بعد إمتلائها فإنه ( يشنقلها) اي يقلبها رأسا علي عقب “، والمثل يضرب عندما يتسبب شئ بسيط في اتلاف شئ كبير . إذن عسكريا فإن اليرهان شنقل ريكة الدعم السريع المملوءة ( غنائم من مسروقات اهل السودان ) ففيما البكاء يا الفاضل الجبوري ، أنت اكبر دعاة العنصرية في القرن الحادي والعشرين ، عليه اوفي بوعيدك واحشد ( طياراتك ومرتزقتك ) التي قلت بها ، وتقدموا كالرجال لا ك( الخرفان ) التي وصفت بها جنود المليشيا بأنهم ( كسكسوا ورى ) كالكبش ، ليهجموا بقوة من جديد لتحرير الخرطوم ، ولم تستطيع خجلا ان تقول انسحبنا من الخرطوم او ( عردنا عديل ) ، ثم ( تعالوا ) وأعدلوا ( ريكة الغنائم ) سريعا قبل فوات الآوان ، ولكن ( نسور الجو ) اخبروني انهم ( جعلوا عاليها واطيها ) في تخوم نيالا والضعين ومناطق اخرى وانت تجري حافي القدمين نحو اراضي سلفاكير الذي ظللت تصف جودة الشاي بحمرة عيونه تعاليا ، بقولك ( الجامجكل عيون الجنقاي في التكل ) واليوم اصبح ملاذك الاخير ۔