محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. عودة الخارجية و( عيد الضحية ) و ( الضباحين الدكاترة ) !!
محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. عودة الخارجية و( عيد الضحية ) و ( الضباحين الدكاترة ) !!

محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. عودة الخارجية و( عيد الضحية ) و ( الضباحين الدكاترة ) !!
عيد الأضحى ( أضحى) قاب قوسين او أدنى ، وقبيل حلوله تمنع اللحم بأنواعه عن أفواه الجياع في ( سودان الثروة الحيوانية ) حتى أن الناس أضحوا لا يقتربون من ( الجزارات) لأسعارها الفلكية ، فيما تعود أطفال الألفية الثالثة على طعم ( الماجي ) وظهرت قبيلة من النباتيين في بلادنا من ( الشفع واليفع ) بل أن بعضهم يخاف من ( الغنماية والخروف وربما من ( العتود ) أيضا ، ومن قبل قلت أن الكثير من السودانيين كانوا يسخرون من الرجل الذي يأتي بـ(الضباح) ليذبح له بهيمته ويصفونه بـ(العوقة) والقابا اخرى غير مفيدة وجارحة جداً ، ولكن في( سنوات الإنقاذ المالحة وسنوات قحت الكالحة وسنوات الحرب الماحقة ) التي إنعدمت فيها ثقافة ( ذبح الأنعام ) وتعلمها لدرجة إنعدم معها وجود ( ضباحين ) هواة من مواليد 1989 وحتى 2025م م ، بسبب إنعدام زرائب الغنم والضأن في المدن الكبيرة وكامل ولاية الخرطوم ، لأن الصغار كانوا يدربون في (العتان) قديما .
غير أن احدى اختصاصيات التغذية والصحة العامة قالت ان الذبح يجب ان يتم عبر مختص – يعني ضباح عديل – واضافت ان الخروف ليس كسيارات الاتوس للتعليم والبهدلة ، بل هو كائن حي ويذبح في المناسبات الدينية أو (السماية) أو (الكرامة) أو حتى ( رجالة ساكت ) عليه يجب أن يذبح بطريقة صحيحة حتى تخرج كل قطرة دم من لحمه ليصبح صحياً قابلاً للأكل ، وإلاّ فإن الدماء المختزنة نتيجة للذبيح السيئ تتفاعل الدم مع البكتيريا التي تعلق سريعاً باللحم مع خروج الجزء الاول من الدماء يمكنها أن تصيب آكلي لحم هذا الخروف ( التعليمة) بالاسهالات الشديدة نتيجة تفاعل البكتريا الخارجة منه مع بطونهم وعدم مقدرة ( كروشهم ) على مقاومتها ويصبح الجميع في حاجة الى الطبيب وربما المستشفى وربما الى غسيل المعدة وربما ( مع السلامة يا حمدوك افندي بكرة حتحلى وتبقى تمام ) ومابين القوسين كان هتافاً لتلاميذ الابتدائيات في الديمقراطية الثالثة في تظاهراتهم المشروعة ( سكراً ورغيفاً ) في وجه السيد رئيس الوزراء آنذاك الحبيب الراحل الامام الصادق المهدي يطالبونه بالإستقالة لفشله في توفير ( العضة ) وكانوا يقولنها هكذا (مع السلامة يا الصادق افندي بكرة حتحلى وتبقى تمام ) أي التظاهرة القادمة ، ووضعنا المؤسس حمدوك موضع القانون لأنه أيضا فشل في توفير ( الطقة ) لشباب ثورة ديسمبر الظافرة بالكنكشة في الحكومة والمعارضة معا .
ونعود للضباحين ، فقد تابعت حديث الدكتورة ( الشاطرة جدا ) وهي تتحدث لأحدى الاذاعات السودانية وعلى الفور بشرت صديقي عبدالغفار الجعلي (الضباح ) بالهاتف وقلت له إن الدولة وعبر الاذاعة فقد تم الإعتراف اخيراً بمهنتكم بل أن الخروف الذي لاتقطع رقبته بسكاكينكم معشر الضباحين سيكون فطيساً أو مسماً ، ويسبب الحمى الاسهالات لناس البيت والبيوت المجاورة والحزب الشيوعي والكيزان البائدين والناصري والبعث والسوداني والإتحادي الديمقراطي واحزاب الفكة وما علق بحزب الأمة القومي من – حزيبات – جمع حزب ( بالسوداني ) ، وحزب الدقير ويحي زكريا ابو احمد في الاصلاح الوطني ومني اركوي وجبريل ابراهيم وعبدالواحد نور ومالك عقار وعرمان والحلو والرئيس سلفاكير بدون برنيطة ( أحلى ) .
الضباح قال إن هاتفه مفتوح لتلبية نداء الواجب في ( قطع رقاب الخرفان ) حالاً وفي التو واللحظة طوال ايام السنة ، شريطة دفع 30000 جنيه عن كل عملية ذبيح زائدا الجلد والراس والكوارع وقطعتين مرارة ( نية) وتلاتة لحيمات شية و(حاجة ينزل بيها اللحم ) – حلال طبعا ، وان رقم هاتفه هو (صفر صفرين ، باسم ، كرشة ، صفر ، كبدة ، كلاوي دبل لسان ، صفر) وعلى جميع شركات الاتصالات بالسودان عدم إدعاء الرقم وطلب مني ان انبه ادارة المسالخ بالولاية بأن البيئة العامة بها سيئة جدا والروائح النتة قوية لدرجة ان جميع النساء الحوامل من داخل الحافلات التي تمر من أمامها يصبن بـ( الطمام) او الاستفراغ (عديل) نتيجة لتدني مستوى النظافة ووجود فريشة ( البطون) أمامها وهي السمة الواضحة بجميع المسالخ بالولاية .
خروج أول
بحث والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة اليوم مع وفد وزارة الخارجية برئاسة السفير خالد عباس السفير بالخارجية الترتيبات الخاصة لعودة الوزارة لمقارها بالخرطوم ومباشرة مهام التوثيقات لخدمة المواطنين داخل ولاية الخرطوم بدلا عن الذهاب لبورتسودان
وحضر اللقاء المدير العام لوزارة الثقافة والاعلام والسياحة الطيب سعدالدين والأمين العام لمجلس الحكم المحلي إيهاب هاشم إسماعيل
ونقل الوفد إشادة وزير الخارجية على يوسف بالمجهودات التي تبذلها ولاية الخرطوم لإعادة الإعمار.
وأشار رئيس الوفد بأن اللجنة المكلفة بالوقوف على أوضاع الوزارة ميدانياً كشفت عن خراب كبير طال مباني الوزارة ونهبها وحرق البدروم وهي ممارسة مكررة في أغلب المباني بالخرطوم حيث تقوم المليشيا بحرق كوابل الكهرباء لاستخراج النحاس ويؤدي ذلك في أغلب الأحيان الى نشوب حريق في المباني ربما يؤثر على سلامتها ولفت رئيس بأنه حتى يتم تأهيل المباني فان الخارجية تسعى لافتتاح مكتب لاستقبال المواطنين بغرض إجراء التوثيقات
والي الخرطوم رحب بالوفد وبمبادرة العودة لمقر الوزارة ومساعيها لتقديم خدماتها للمواطنين من داخل ولاية الخرطوم مؤكدا دعم الولاية لهذه الخطوة وقال الوالي أن دور الخارجية مهم للغاية في مرحلة إعادة الإعمار بتبني مبادرات لدعوة الدول الصديقة والشقيقة للمساعدة في الإعمار ودعم رؤية الولاية حول الوجود الأجنبي واللاجئين الذين أصبحوا يشكلون مهدداً أمنيا خلال فترة الحرب ومن الطبيعي اما أن يغادروا البلاد حفاظا على أرواحهم أو التواجد في معسكرات حسب القوانين الدولية التي تنظم اللجؤ ولفت الوالي لأهمية دور الخارجية لحث الدول لإجلاء رعاياها .
خروج اخير
مرحبا بعودة وزارة الخارجية الى مقارها بالخرطوم ، ايذانا بإعلان الخرطوم عاصمة للسودان من جديد ولتبقى بورتسودان ثغرا للسودان فحسب ، فهذا ما سخرت له ۔
۔