إحزروا الإشاعات فهي السلاح الخفي للعبث بأمن واستقرار الوطن بقلم : أسامة الصادق ابو مهند
إحزروا الإشاعات فهي السلاح الخفي للعبث بأمن واستقرار الوطن بقلم : أسامة الصادق ابو مهند

إحزروا الإشاعات فهي السلاح الخفي للعبث بأمن واستقرار الوطن
بقلم : أسامة الصادق ابو مهند
ظهرت في الفترة الأخيرة أخبار متنوعة يتم نشرها وتداولها وتناقلها عبر صفحات (التواصل الاجتماعى) وعبر ما يعرف (بالشبكة العنكبوتية) فى كل يوم وعلى مدار الساعة، بإعتبارها حقائق ثابتة، وقائع مؤكدة، بينما هى للأسف مجرد افتراءات مختلقة أكاذيب ومختلفة ومضللة، لا أساس لها ولا وجود لها على أرض الواقع، وهذه من الخطورة بمكان أن من وراء هذه الظاهرة الخطيرة التى تفشت في هذه الفترة، هى أن الكثيرين منا يأخذون ما يقال وما يتم تداوله على الشبكة (العنكبوتية) على أنه حقائق مؤكدة يجب تصديقها لمجرد وجودها وتداولها على الشبكة، هذا فضلًا عن عدم استعداد الغالبية العظمى منا للأسف للتدقيق فى صحة ما يتم تداوله، وتبيان مدى صحته ومصداقيته أو التأكد من كذبه وبهتانه، أما الأخطر من ذلك فهو أن هذه الظاهرة السلبية تحولت إلى سلاح، تستخدمه المليشيا المتمردة وأعوانها من القوى الداخلية أو الإقليمية الساعية لنشر وترويج ما تريد من أفكار مسمومة ولأهداف تخدم أغراضهم النتنه، وتحقق أهدافهم الشريرة والخطرة على مجتمعنا، سعياً لزرع الفتنة ونشر الإحباط وإثارة القلاقل وإشاعة الفرقة والخلاف فى صفوف المواطنين.
• نلاحظ جميعاً منذ فترة ليست بالقليلة، ما يجرى من محاولات مكثفة لقوى وعناصر داخلية وخارجية، لاستخدام الشبكة العنكبوتية لبث وترويج لموجات من الأخبار المفبركة والوقائع الكاذبة والمضللة سعياً لإشاعة اليأس والإحباط ونشر الفتنة وهز الاستقرار وتهديد السلام المجتمعى، فإن ما نتعرض له ليس موجة واحدة من الشائعات فى كل يوم وليلة طوال الأيام والأسابيع والشهور الماضية، لا سيما بعد استطاعت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من فرض السيطرة الكاملة على كل محاور القتال وذلك بعون الله وتوفيقه وسوف نتخلص قريباً من مليشيا ال دقلو الإرهابية ومن عاونها في حربها ضد الوطن والمواطن وهذه الإشاعات المغرضة هي مجموعة من الإشاعات المستمرة دون انقطاع أو توقف، تحمل فى طياتها سيلاً ضخماً ومتدفقاً من الأخبار الكاذبة والمفبركة والادعاءات الباطلة.
• المتأمل ملياً يجد الغاية واضحة والأهداف مكشوفة، من وراء هذه العواصف الهوجاء من الشائعات والأكاذيب، وهى إشاعة اليأس ونشر الإحباط وزرع التشكيك فى كل الإنجازات وكل الرموز..، أى محاولة النيل من السودان وشعبه بكافة الوسائل والطرق مهما كانت الوسائل قذرة والطرق دنيئة ووضيعة.
وعاصفة الضلال والتيئيس والهدم التى نتعرض لها، تضم فى مجموعها كل ألوان الطيف من الخداع والأكاذيب، والافتراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بلا ضابط ولا رابط سوى الرغبة المريضة فى النيل من الوحدة الوطنية للشعب السوداني كله، وبث سموم الشك والفرقة بين صفوف المواطنين، بدافع الكراهية العميقة للوطن والشعب، وهذه الحملة كما هو واضح تنبعث فى إطار حملة الكراهية البغيضة والحقد العميق ضد الوطن والدولة والشعب، فى إطار الحملة الممنهجة والمنظمة التى تشنها علينا قوي الشر من جنجاقحط ومن لف لفهم ظناً فى تقويض الأمن وتهديد السلم الاجتماعى والنيل من مكتسبات معركة الكرامة التي كتبت تاريخ جديد لوطن خالي من الخونة والمندسين الذين لا يريدون للسودان خيراً لأنهم كانوا يأملون ويخططون لتدميره وهوانه بين الشعوب والأمم
• يغظة القوات المسلحة و وعى الشعب السوداني كانت لهم دور مهم وكبير في إحباط مشروع تدمير الوطن إدراك منهم لحجم الكراهية والحقد الذى يكنه هؤلاء العملاء للوطن والشعب، من الخطأ الجسيم أن نتصور وجود حدود للتدنى الأخلاقى الذى يمكن أن يصل إليه هؤلاء المرضى، فى الهجوم على الوطن والمواطن وسعيهم الدائم للمساس بأمن واستقرار السودان شعبه، وفى هذا الإطار علينا أن نكون على وعى كامل واستعداد دائم لمواجهة عواصف الحقد وموجات الكراهية، التى يتوجهون بها إلينا فى كل يوم وليلة، من خلال آلاف الشائعات الكاذبة والأخبار المفبركة والادعاءات الباطلة، التى يطلقونها علينا فى كل لحظة وعلينا أن ندرك بوعى أن عواصف الضلال والتيئيس الموجه إلينا عملاء السفارات وقوي الشر التى تضم فى ثناياها كل ألوان الطيف من الخداع والأكاذيب والافتراءات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بلا ضابط أخلاقى أو رابط قيمى ستستمر دون توقف، لأنها تنبعث وتعبر عن رغبات مريضة للنيل من وحدة السودان، وثقة الشعب فى رموزه وقيادته.
كما يستوجب علينا أن نعى بوضوح أن هذه الشراذم المضللة والكارهة للوطن وشعبه والحاقدة على الرموز الوطنية، تملك من خلال هذه الإشاعات هدف واحد تسعى إليه دون هوادة، وهو تهديد أمن السودان وتقويض استقرارها وزرع اليأس والإحباط فى نفوس المواطنين بكل الطرق والوسائل مهما كانت دنيئة وغير شريفة، ولكن علينا فى ذات الوقت أن نؤمن بأنهم لن يصلوا إلى أهدافهم بإذن الله ووعى الشعب، ووقوفه صفاً واحداً وعلى قلب رجل مع القوات المسلحة وقيادته، لذلك يقع على عاتق كل وطني غيور على وطنه بالتصدي لأهدافهم الدنئية، بكشف هذه الأكاذيب وتبديد تلك الشائعات المضللة بنشر حقيقة ما يروج لها من اباطيل تستهدف الوطن والمواطن على حد سواء،بوعى كامل وإيمان راسخ تأسيساً على سطوع الحقيقة ونورها لنكشف ونبدد ضباب الشائعات وسحب الأكاذيب والأباطيل وزيفها عبر ضمان بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين من خلال مواجهة ما يظهر من إشاعات والرد عليها بشكل قوي وحازم، وفعال من وسائل الإعلام والجهات الرسمية لإحباط الجهود الرامية إلى نشر الشائعات، ولتحقيق ذلك لابدمن وجود تعاون بين الجهات الرسمية ووسائل الإعلام والمجتمع من خلال تعزيز الشفافية، وزيادة الوعي، وتقديم الردود الفعالة، يمكن للدولة أن تحمي نفسها من تأثير الشائعات وتعزز من ثقة المواطنين في مؤسساتها.