Uncategorizedاعمدة ورأي

مدارات مرادبلة براءة أردول حصص الحق على لسان المقدم(م)عبدالله سليمان *

مدارات مرادبلة براءة أردول حصص الحق على لسان المقدم(م)عبدالله سليمان

مدارات
مرادبلة
*براءة أردول*
حصص الحق على لسان المقدم(م)عبدالله سليمان

*أردول لن يحابي الجنجويد القتلة*

يجب الإستفادة من المساحات الدبلوماسية وكذا فعل أردول

*شائعات كثيرة حامت حول المهندس/مبارك أردول وهو إسم ذائع الصيت محلياً ودولياً بوصفه مناضل قديم ضمن منظومة الحركة الشعبية لتحرير السودان وقد كان ناطقاً رسمياً لها..
*وظلت تلاحقه هذه الشائعات حتى بعد أن غادر موقع مدير الشركة السودانية للموارد المعدنية الذي جاءه محمولاً على كف حكومة الثورة وحقق فيها نجاحات ثرة عجز عن تحقيقها خلفه..وكانت أشد وأنكى تلك الإفتراءات بشأنه قولهم أنه ذهب إلى تشاد وإلتقى بنائب قائد قوات الدعم السريع المتمرد عبدالرحيم دقلو، وعلى ماتنطوي عليه هذه الشائعة (الفرية) من سذاجة نجد أن البعض قد إنطلت عليه دون إعمال مبدأ التقصي والتحري بحثاً عن الإدلة الثابتة والمقنعة..
*غير أن المتابع لما جرى على يد مليشيا آل جنيد في مناطق (الغلفان) وهم المكون الإجتماعي الذي ينتسب إليه مبارك أردول يدرك تماماً أنه لايمكن له البتة ومن (سابع المستحيلات) كما يقولون أن يحاول مجرد محاولة للتطبيع أو حتى مغازلة هؤلاء القتلة الفجرة الجنجويد أعداء الإنسانية قاتلهم الله، فقد هجموا على القرية الآمنة الواقعة جنوب الدلنج بولاية جنوب كردفان وأشاعوا فيها الزعر كعادتهم ثم أقتادوا غدراً ١٤ فتاة من قبيلة الغلفان إلى (فرقان) مجاورة وتناوبوا على إغتصابهن لمدة عشرة أيام، وهي جريمة تصنف بأنها أسوأ إنتهاك لكرامة الإنسان، وما أقدمت على هذا الفعل النكر هناك تحديداً ذوات السلب والنهب والقتل والإغتصاب مليشيا الجنجويد إلا لأن هذه المنطقة هي مسقط رأس الجنرال الأكبر كباشي والمهندس/أردول أحد أهم السياسيين داعمي مؤسسة الجيش السوداني فكيف له أي أردول أن يتجاوز عن هذه الجريمة البشعة التي إرتكبت في حق أهله..إن ذلك من (سابع المستحيلات) وذلك إذا أخذنا المسألة من هذه الزاوية الضيقة، ولكن على وجه العموم ونسبة للجرائم الكبيرة والخطيرة التي إرتكبها الغزاة في المناطق التي سيطروا عليها لا يمكن له -أي أردول أن يفكر مجرد التفكير في محاباة أحد منهم..إذاً هذا هراء وأيما هراء وفرية عظيمة أريد بها إغتيال شخصيته وعليه فالحقائق ذات الصلة بذهاب مبارك أردول إلى تشاد تتعلق بعمل إستثماري وتحديداً بالتعدين، فعقب مغادرته موقع الشركة السودانية ولما له من صداقات جيدة و قوية تربطه بالرجل الثاني في القصر الرئاسي بإنجمينا مما أتاح له لينال حظوة ويصبح مستشاراً لقطاع التعدين هناك وهي كما أسلفت وظيفة فنية و لا علاقة لها بالتفاصيل السياسية، ومع ذلك لم ينسى أردول أو (يتناسى) بأن على عاتقه كسوداني أصيل واجب وطني يمكن تأديته إينما حل وإرتحل فأهتبل الفرصة المواتية وحاول تحسين العلاقة بين بورتسودان وإنجمينا وتلك تفاصيل نعود إليها لاحقاً، أما فيما يتعلق بذهابه إلى جنيف فقد تمت دعوته من قبل الخارجية السويسرية ولأن الأمر جاء في سياق العملية السياسية قبل الدعوة، وهو ما يتفق وافكاره ورؤاه والتي تتكئ على إيمانه بالإنفتاح وعدم ترك المساحات الدبلوماسية للخصوم للتحرك والحد من تأثيرهم سيعياً وراء النفوذ والسيطرة وفق الأجندة الوطنية وليس محاباة لجنجويد أومرتزقة او تقدم وهذه الدعوة لجنيف ليست الأولى ولن تكون الأخيرة فقد سبق دعوته من قبل الرئيس الإرتري والرئيس سلفاكير حيث كانت دعوة مشتركة مع تقزم والإجتماعات هناك كانت منفصلة كل على حدة، وكذا تمت دعوته من قبل الخارجية المصرية وقد كانت أيضاً دعوة مشتركة مع تقدم ثم دعوة الخارجية السويسرية وقد كانت كذلك دعوة مشتركة.. وليس هذا بجديد في إرث الحركة الشعبية التي كانت تفاوض نظام البشير في إديس ابابا أثناء حربها ضده.. لذا عندما ذهب أردول إلى جنيف كان لتلبية دعوة وجهتها له وزارتا الخارجية في البلدين سويسرا وفرنسا ومشاركته جاءت على إعتبار أن ذلك من صميم دوره كسياسي لكن الثابت في الأمر انه لم ولن يحابي المليشيا العنصرية وأعوانها بل ظل كالغصة في حلقها وهو ما شهد به شاهد من أهلها وهو المقدم(م) عبدالله سليمان عبر تسجيلاته التي أثارت جدلاً كثيفاً حول لجنة التمكين وقد برأت إحداها أردول براءة الذئب من دم إبن يعقوب حيث ذكر بالحرف الواحد أن المؤامرات التي كانت تحاك ضده كان من ورائها المذكور صلاح مناع أحد اباطرة الفساد أيام العهد القحاتي وكان هدفه هو التحكم في الشركة السودانية للموارد المعدنية التي كان يقودها أردول بحذق ومهارة وحسن إدارة ولم يكن مناع لوحده فقد تم ذلك بايعاز من جهاز إستخبارات الدعم السريع الذي أراد وضع يده على الشركة و وجد (صدوداُ صلداً) من مديرها الذي أدرك قبل الآخرين خطورة تمدد هذه المليشيا، وذكر المقدم عبدالله سليمان شاهد الملك تفاصيل أخرى عن حقل ساوا وشركة الشريك ودخول الوالي السابق (الولية)آمنة في الخط وكل ذلك كان ضمن الحلقة التآمرية التدميرية التي تستهدف أردول الذي تري فيه قوات الدعم السريع المتمردة عدواُ إسترتيجياً وهو كذلك يرى الدعم السريع عدواً وجودياً…
*لذلك بعد نشوب الحرب سعى الجنجويد إلى أسره ولكنه فلت منهم (بقدر قادر) ثم لاحقته قوات دعم الجنجويد حتى بعد أن ذهب إلى كادقلي وسعت هناك للتخلص منه غدراً…
*و بالتأكيد وفق هذه المعطيات لايمكن للرجل أردول أن يهادن الغزاة مغتصبي حراير السودان غدراً ومغتصبي الصبايا الأبرياء في مناطق الغلفان ..قد يكون له رأي ما في بعض ما يجري وقد يكون له بما يمكن أن نصفه بسوء التفاهمات مع بعض قادة اليوم لكن يظل الدعم السريع هو العدو الوجودي..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى