اعمدة ورأي

بعد أداء اليمين الدستوري هل يحقق دكتور كامل إدريس المأمول ام تسقط ورقة التوت بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

بعد أداء اليمين الدستوري هل يحقق دكتور كامل إدريس المأمول ام تسقط ورقة التوت بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

بعد أداء اليمين الدستوري هل يحقق دكتور كامل إدريس المأمول ام تسقط ورقة التوت

بقلم: أسامة الصادق ابو مهند

ثمة تحديات عظيمة في انتظار دولة رئيس الوزراء المرتقب دكتور كامل الطيب إدريس الذي أدى اليمين الدستورية رئيساً جديداً لمجلس الوزراء أمام الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي والذي أصدر مرسوماً دستوريا لتعيينه في يوم 19 مايو الجاري، حيث ثم اختياره بعد فترة طويلة، ظل فيها السودان بدون رئيس لمجلس الوزراء تحديداً منذ عام 2021م ظل هذا المنصب شاغراً وفق ما نصت عليه الوثيقة الدستورية بأن يكون شاغل هذا المنصب من الشخصيات المستقلة (التكنوقراط) يأتي هذا إختيار السيد رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس لتولي زمام هذا المنصب والوطن يمر بظروف صعبه ومعقدة محلياً ودولياً ومشهد داخلي أكثر تعقيداً فيما يتعلق باختيار الوزراء والتخلي عن ما يسمى بالمحاصصة بين القوى السياسية، واللجو لإختيار شخصيات (مستقلة) تكنونقراط، وايضاً العمل الدؤوب لإيجاد الحلول جزرية لكافة الخدمات من أجل تخفيف آثار الحرب ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين مع الاهتمام الكبير والمتعاظم بالقطاع الاقتصادي وإنعاشه مجدداً وايضاً إيلاء قطاع الصحة والذي تعرض لتدمير متعمد من جانب مليشيات دقلو الإرهابية، من جهة آخري يأمل السودانيين في دولة رئيس الوزراء تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية المتباعدة بتجاوز المطبات والعقبات التي وضعت في طريق الوحدة الوطنية، وإعادة الإعمار وعلى نسق هذا التحدي الداخلي هنالك تحدي خارجي كبير ينتظر لعب دور مهم يقود الي تحسين العلاقات مع المجتمع الغربي من خلال إزالة كل الهواجس والظنون.

• تجربة دكتور كامل الدبلوماسية وخلفيته القانونية تمكنه من لعب دور فعال في مشهد الحياة السودانية، حيث سبق تقلد منصب مديراً (للملكية الفكرية) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وكان عضواً بارز في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي خلال فترتين، الأولى من 1992 إلى 1996، والثانية من 2000 إلى 2001 كما شغل منصب ناطق رسمي ومنسق عام لمجموعة البلدان النامية، كما عرف الدكتور كامل إدريس في دوائر السياسين
بأنه سبق وان رشح لمنصب رئيس الوزراء
بأنه الأكثر تواجدا في قائمة من رشحوا لتولي هذا المنصب ولكن وقع الاختيار على دكتور عبد الله حمدوك ليبزغ نجمه مجدداً في الساحة السياسية ليتولي هذا المنصب المهم وفي وقت استثنائي وأكثر تعقيداً في عمق المشهد السياسي فهل يحقق المأمول والمنتظر ام تسقط ورقة التوت..!!؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى