كامل إدريس… الرجل الذي يخافونه لأنه يتحدث لغات العالم! بقلم: د.أيمن محجوب عبد الله محمد
كامل إدريس... الرجل الذي يخافونه لأنه يتحدث لغات العالم! بقلم: د.أيمن محجوب عبد الله محمد

كامل إدريس… الرجل الذي يخافونه لأنه يتحدث لغات العالم!
بقلم: د.أيمن محجوب عبد الله محمد
منذ لحظة إعلان اسم الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء، انفجرت منصات التواصل الاجتماعي بحملات تشويه ممنهجة، واتهامات جاهزة، وأحكام مسبقة، وكأنما الرجل جاء ليقلب الطاولة على رؤوسهم وهذا ما يخشونه بالفعل.
يسخرون من أنه “يتحدث كل لغات العالم”، ويتهمونه بعدم الكفاءة! بالله عليكم، هل أصبح العلم والمعرفة وتعدد اللغات تهمة؟ أليس هذا ما كنتم تتغنون به سابقًا عندما كنتم ترفعون حمدوك إلى مقام الأنبياء، لمجرد أنه عمل في الأمم المتحدة ويتحدث الإنجليزية بطلاقة؟ ما لكم كيف تحكمون؟!
أين كانت كفاءة حمدوك السياسية؟ من أين جاء؟ هل نسيتم أنه كان مجهولًا حتى استيقظتم ذات صباح لتجدوه على رأس أضعف حكومة شهدها السودان في تاريخه الحديث؟ حكومة من المكاتب المكيفة والوعود المعسولة والخطب المنمقة التي لم تطعم جائعًا، ولم تحل أزمة، ولم تحرك ساكنًا!
تحدثتم عن “قلة خبرة” كامل إدريس السياسية. عجبًا! وهل كانت لديكم معايير واضحة للخبرة السياسية؟ أم أن السياسة عندكم أصبحت “حكرًا على الفشل” ومرادفا للارتهان للخارج”؟! هل نسيتم من هو كامل إدريس؟ رجل قاد واحدة من أرفع المؤسسات العالمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لأكثر من عقد من الزمان، ووقف في المحافل الدولية يناقش قادة العالم، بلغة العقل، بلغة القانون، بلغة السياسة الحقيقية، لا سياسة الشعارات والخطابات الفارغة.
إن ما نشهده اليوم من هجوم على الرجل هو أوضح دليل على أنه رجل المرحلة. لأنه ببساطة، ليس من قماشكم المهترئة، ولا من صنيع دوائركم الفاشلة. لأنه لا يتبع محاوركم ولا يخطب ود عواصمكم التي لا ترضى إلا بمن يركع لها.
كل هذا الحقد على كامل إدريس لا يُفهم إلا بطريقتين: إما أنكم خائفون من رجل نزيه ونظيف اليد يمكن أن يفضحكم، أو أنكم ببساطة لا تحتملون فكرة أن يأتي قائد من خارج دائرتكم الضيقة التي لا تنجب سوى الفشل.
دعونا نقولها بوضوح: كامل إدريس لا يحتاج لشهادتكم، بل أنتم من تحتاجون لإعادة تعريف الكفاءة والنزاهة والوطنية.
فليتحدث كامل إدريس بكل لغات العالم، وليبقَ خصومه يثرثرون بلغة الحقد والجهل. فليأتِ رجل مختلف، فليأتِ قائد يعيد للسودان هيبته في الداخل والخارج.
أما أنتم، يا من تسكرون بسموم الشائعات وتتيهون في شوارع أوروبا وأوهام السلطة، فمكانكم أصبح خلف المشهد، حيث لا يسمع أحد ضجيجكم إلا أنتم.