د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. حوار الكون العظيم: تحرير السودان من براثن الجنجويد المكان: قمة افتراضية تجمع أعظم العسكريين والزعماء والفلاسفة في التاريخ
د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. حوار الكون العظيم: تحرير السودان من براثن الجنجويد المكان: قمة افتراضية تجمع أعظم العسكريين والزعماء والفلاسفة في التاريخ

د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. حوار الكون العظيم: تحرير السودان من براثن الجنجويد
المكان: قمة افتراضية تجمع أعظم العسكريين والزعماء والفلاسفة في التاريخ.
الحضور: نابليون بونابرت، سون تزو، أرسطو، تشي جيفارا، نيلسون مانديلا، جنكيز خان، هارون الرشيد، المهاتما غاندي، كليوباترا، وألبرت أينشتاين.
مانديلا (بهدوء حكيم): “السودان يعاني منذ عقود، والجنجويد تمثل جرحًا نازفًا في ضمير الإنسانية. كيف نحرره دون أن نكرر أخطاء الماضي؟”
جنكيز خان (بحماس): “القوة هي الحل! هاجمهم بجيش لا يرحم، أحرق معاقلهم، واقضِ عليهم قبل أن يقضوا على الشعب!”
غاندي (يهز رأسه): “العنف يولد العنف. السودان بحاجة إلى مقاومة سلمية، إلى إضرابات، إلى وعي جماعي يفضح جرائم الجنجويد ويجبر العالم على التدخل.”
تشي جيفارا: “لا يمكن تحرير شعب بالكلام وحده! الثورة المسلَّحة ضرورة إذا استُخدمت بحكمة. درب الأهالي على حرب العصابات، وحوّل السودان إلى مقبرة للجنجويد!”
سون تزو (بتفكير استراتيجي): “الحرب خدعة. لماذا تقاتلهم مباشرة؟ شتّت صفوفهم، اقطع إمداداتهم، استخدم الجواسيس، وأجبرهم على الاستسلام دون معركة.”
كليوباترا: “لا تنسوا سلاح الدبلوماسية! عزّزوا تحالفاتكم مع القبائل السودانية، اكسروا ولاء الجنجويد للنظام الحاكم، واجعلوهم يخسرون شرعيتهم حتى بين حلفائهم.”
هارون الرشيد: “المال والاقتصاد هما مفتاح النصر. حاصرهم تجاريًا، امنع تمويلهم، وادعم اقتصاد السودان الموازي ليقف على قدميه.”
أرسطو: “كل هذه الأفكار جيدة، ولكن الأهم هو العدالة. كيف سنبني سودانًا جديدًا بعد التحرير؟ يجب أن تكون هناك مصالحة وطنية، دستور عادل، وتطهير جذور الكراهية.”
نابليون: “لا توجد حرية دون تنظيم! أنشئوا حكومة انتقالية قوية، قضائية عادلة، وجيشًا وطنيًا موحدًا يحمي الحدود ويقضي على أي تمرد.”
أينشتاين (بتفاؤل): “التكنولوجيا يمكن أن تكون الحل. استخدموا الذكاء الاصطناعي لتعقب تحركات الجنجويد، وشبكات التواصل لنشر الوعي، والطاقة المتجددة لإعادة إعمار السودان.”
القائد البرهان يدخل الحوار…
(يظهر الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش السوداني، في جلسة الحوار بوقارٍ عسكري وحضورٍ قوي.)
البرهان (بصوته الجازم):
“أحيّي هذا التجمع العظيم، وأؤكد أن السودان لن يُحرّر بكلامٍ يروّجه المنظرون من خارج الميدان! نحن نعيش المعاناة يومياً، ونحن من يدفع الثمن. الجنجويد وميليشيات الدعم السريع ليست مجرد عصابات، بل هي أدوات لمشروعٍ أكبر يهدف لتفتيت السودان!”
نابليون بونابرت (باهتمام):
“إذن ما خطتك العسكرية؟ الجيوش النظامية لا تكفي وحدها لمواجهة حرب عصابات ممتدة.”
البرهان:
“القوات المسلحة السودانية تقاتل على جبهات متعددة، لكن المعركة ليست عسكرية فقط. هناك حرب معلوماتية، وحرب اقتصادية، ودعم إقليمي ودولي لهذه الميليشيات. نحتاج إلى:
تطهير المؤسسة العسكرية من العناصر الموالية للميليشيات.
ضرب التمويل بقطع طرق تهريب الذهب والأسلحة.
تحالف إقليمي مع دول الجوار لإغلاق الحدود أمام الدعم الخارجي.”
تشي جيفارا (مستفهماً):
“لكنك كنت جزءاً من النظام السابق الذي سمح بتمكين هذه الميليشيات! كيف تبرر دورك السابق؟”
البرهان (بحزم):
“كانت هناك أخطاء، لكننا اليوم في مرحلة مصيرية. لا وقت للندم، بل للعمل. الجيش هو آخر حصن للسودان الموحد، وإذا سقط، ستسقط الدولة بأكملها.”
المهاتما غاندي (بتعاطف):
“ألا ترى أن القمع العسكري زاد من معاناة المدنيين؟ ربما الحل في حكومة مدنية توافقية.”
البرهان:
“نحن مع الحل السياسي، لكن من يفاوض؟ الميليشيات لا تعترف بالحوار، بل بالرصاص! يجب إخضاعهم عسكرياً أولاً، ثم ننتقل إلى مفاوضات تضمن حقوق كل السودانيين.”
أرسطو (بتفكير فلسفي):
“هل تخشى أن يصبح الجيش حاكماً بدلاً من أن يكون مُحرّراً؟ التاريخ يحذر من تحرير ينقلب إلى استبداد.”
البرهان (بصوتٍ أقل حدة):
“نرفض الاستبداد، لكننا نرفض الفوضى أيضاً. مهمتنا الآن إنقاذ السودان، وسننسحب لحظة وجود بديلٍ آمن. لكن اليوم، لا خيار إلا القتال.”
نيلسون مانديلا:
“لكن لا نصر دون عدالة. ماذا عن ضحايا الحرب؟ كيف ستضمن محاسبة المجرمين؟”
البرهان:
“سنقوم بمحاكمات عادلة لكل من ارتكب جرائم، بمن فيهم من ارتكبوا انتهاكات من داخل الجيش. السودان الجديد يجب أن يُبنى على القانون.”
ختام الحوار:
بعد ساعات من النقاش، يتفق الحضور على خطة متكاملة:
المقاومة الشعبية (سلمية ومسلحة حسب المنطقة. (
الحصار الاقتصادي والدبلوماسي على داعمي الجنجويد.
حرب نفسية واستخباراتية لتفكيكهم من الداخل.
مشروع وطني لإعادة البناء بعد التحرير.
مانديلا (يختم): “السودان ليس وحيدًا.. ضمير العالم معه. النصر ليس مستحيلًا إذا اتحدت الإرادات.”
يخرج الجميع وهم يعلمون أن المعركة طويلة، ولكن الحرية تستحق القتال.
ختام تدخل البرهان:
يخرج البرهان من القمة بعد أن ألقى كلمته، تاركاً الحضور في صمتٍ مليء بالتأمل. البعض يراه بطلاً ضرورياً للوقت الصعب، والبعض الآخر يشكك في نواياه. لكن الجميع يتفق على أن السودان أمام مفترق طرقٍ مصيري.
كلمات البرهان الأخيرة:
“السودان أغلى من أي شخص. سنحرره أو سنموت نحاول.”
“في حروب التحرير، الخط الفاصل بين البطل والطاغية قد يكون مجرد منظور.”
“حين يتحد العقل والقلب والسلاح، تُكتب نهاية كل طغاة.”