اعمدة ورأي

الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. جرائم المليشيا

الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. جرائم المليشيا

الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. جرائم المليشيا

الجرائم التي ظلت المليشيا المتمردة ترتكبها يوميا ، على سبيل المثال جرائم : ( الجنينة ، ود النورة ، الهلالية ، سوق صابرين اليوم ) في حق أهل السودان تُصنَّف، وفقًا لمعيار الشريعة الإسلامية – وهي دين أهل السودان – ضمن جرائم الحرابة والبغي والإفساد في الأرض، والتي تكون عقوبتها الإعدام أو القطع من خلاف أو الصلب أو النفي من البلاد. وهي أقصى العقوبات الدنيوية التي نص عليها الشرع الحنيف، وهي ذات العقوبات التي نص عليها القانون الجنائي السوداني.
* أما وفقًا للقوانين الدولية، فهذه الجرائم تُصنَّف تحت العنوان الكبير “جرائم ضد الإنسانية”، وتحديدًا ضمن “جرائم الإبادة الجماعية” و”جرائم التطهير العرقي”. في هذه القوانين، تكون العقوبة السجن المؤبد، وقد يتكرر المؤبد لعدة مرات حسب عدد الجرائم المرتكبة، كما أنها جرائم لا تسقط بالتقادم.
* الشعب السوداني يُدرك هذه الحقائق جيدًا، فهو من يدفع – ولا يزال يدفع – الفاتورة من دمه وأعراضه وأمواله، ومن وحدة أراضيه وسيادته. لذا، فقد حكم بنفسه على المليشيا المتمردة وعلى المتعاونين معها بالإعدام، وذلك بمواصلة قواته المسلحة الباسلة، وهي من خلفه، معركتها لسحق آخر متمرد. كما أصدر الشعب حكمه على الجناح السياسي للتمرد، “قحت التعيسة”، بإخراجهم من دائرة الفعل السياسي في حاضر ومستقبل البلاد، سواء على المستوى الحزبي أو الشخصي. بل إن العقوبة امتدت إلى الإذلال والضرب لكل من ينتسب إليهم، حتى بات من المستحيل لأي شخص أن يُعلن انتماءه لهذه الجماعة داخل السودان أو خارجه، حتى لو كان ذلك أمام شخصين فقط من أهل السودان. أما قياداتهم في الخارج، فلا يجرؤ أي منهم على مغادرة بهو الفندق الذي يقيم فيه لمقابلة أي تجمع سوداني، ولو كان من ثلاثة أشخاص فقط.
* نقطة الضعف في هذا الملف هي تأخُّر الحكومة – ممثلة في وزارة العدل والنائب العام – في ملاحقة هؤلاء المتعاونين وأرزقية “قحت” عبر القانون، سواء داخل السودان أو خارجه، رغم ما تمتلكه من سلطات دستورية وقانونية لملاحقتهم عبر المؤسسات العدلية الوطنية أو الدولية.
* وإذا لم تتحرك الحكومة بالسرعة المطلوبة للقيام بدورها الكامل، فسيواصل الشعب تجاوزها، متولِّيًا بنفسه محاسبة هؤلاء المجرمين مباشرة، كما يفعل الآن. غير أن هذا المسار قد يؤدي إلى فرزٍ اجتماعي سلبي واصطفافٍ خطير، مما يهدد البلاد بالفوضى التي لا تُحمد عقباها.
دمتم سآلمين آمنين تآمين لآمين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى