أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. إزدواجية المعايير وتقويض العدالة الدولية في السودان صناعة أمريكية ام سياسة دولية..؟؟؟
أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. إزدواجية المعايير وتقويض العدالة الدولية في السودان صناعة أمريكية ام سياسة دولية..؟؟؟

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. إزدواجية المعايير وتقويض العدالة الدولية في السودان صناعة أمريكية ام سياسة دولية..؟؟؟
بيان الأدانة والشجب لا يوقف الإنتهاكات المتعمدة وبمنهجية مدروسة ما حدث امس من قصف لمخازن برنامج الغذاء العالمي بالفاشر قوبله بالاكتفاء بالإدانة فقط من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبعض المنظمات ذات الصله، اعتداءات المليشيا المتمردة لمخازن الغداء العالمي ونهبها لم يكن الاعتداء الأول والأخير بل هي سلسله من الجرائم البشعة واللا إنسانية التى ظلت ترتكبها مليشيا آل دقلو الإرهابية ضد المواطن ومؤسساته الحيوية والخدمية، وهي صوره من صور الجرائم المستمرة والمذابح المتعددة، التى تنفيذها هذه المليشيا المجرمة،
منذ نشوب الحرب، وتندرج كل هذه الجرائم، فى إطار مخطط إجرامى واسع يهدف القضاء على كل مظاهر وسبل الحياة فى الأراضى السودانية.
• سجل هذه المليشيا المجرمة حافل بالكثير من الجرائم والمجازر البشعة في حق المدنيين العزل، فى ولاية الجزيرة ولاية الخرطوم وحتى معسكرات النازحين لم تسلم من الإنتهاكات وما حدث مؤخرا في معسكر زمزم ومنطقة أم كدادة، والتي راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء. لتضاف كل هذه الجرائم البشعة لسلسلة كبيرة من الجرائم التي ارتكبت مع سبق الإصرار والترصد، في كثير من ولايات السودان المختلفة حتى تم تشكيل لجنة قانونية من قبل النائب العام لحصر إنتهاكات مليشيا آل دقلو الإرهابية، كل هذه الأفعال الإجرامية تعكس بلا أدنى شك السلوك الممنهج والبربري لهذه المليشيات ضد المدنيين، ونهب للمتلكات وتهجير قسري متعمد، وكل هذه الجرائم موثقة، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولى ومنظماته المتعددة بكل أسف تتعامل بإذدواجية المعايير في كل الأحداث الجارية في السودان، فلم نرى منهم إطلاع إيجابي تجاه ادوارهم الأخلاقية والمهنية ومسئولياتهم التاريخية حيال جرائم مليشيا آل دقلو الإرهابية، والذي يتمثل في محاسبتها إعمالاً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب.
• سبق أن نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية أدلة دامغة مدعومة (بمقاطع فيديو) جمعها فريق التحقيقات (المرئية) التابع لها، توثق فظائع قالت إن قوات الدعم السريع ارتكبتها في السودان خلال عام ونيف منذ اندلاع الحرب، تكشف الأدلة المرئية التي جمعتها الصحيفة الأميركية وحللتها على مدى أشهر، هويات قادة قوات المليشيا المتمردة الذين كان جنودهم يرتكبون فظائع تحت أنظارهم في جميع أنحاء السودان، حيث قالت إن هذا التحقيق (الاستقصائي) الموثق بلقطات مصورة، أتاح لها تحديد عشره من قادة قوات المليشيا المتمردة أثناء إشرافهم على (جرائم حرب) محتملة وتحديد مواقع العديد من مسارح عملياتهم الأخرى. منوهة إلى أن قادة هذه المليشيا هم الذين يتحملون المسؤولية الكاملة لكل هذه الجرائم ، كما تحدثت (نيويورك تايمز) أيضاً إلى شهود عيان على الحرب من خلال الشراكة مع (شبكة عاين) وهي مجموعة من المراسلين الذين يعملون في السودان دون الكشف عن هوياتهم، وبجمع كل تلك الأدلة، استطاع فريق الصحيفة الأميركية أن يتتبع الخطط التي تنتهجها قوات (المليشيا) في تنفيذ عملياتها الإرهابية في العديد من المناطق، وتحديد أماكن وجود قادتها في مواقع ارتكابها جرائمها أو بالقرب منها، حيث أشارت الصحيفة إلى أنها وثقت ثلاثة أنماط عامة من الانتهاكات، مثل إ(عدام الأسرى العزل، وإحراق المجتمعات المحلية عمداً، والاعتداء المباشر على المدنيين) بما في ذلك العنف الجنسي.
وهذه الجرائم هى التعبير المباشر والترجمة الواضحة لحقيقة المليشيا المتمردة المجرمة، بما تمثله من عنف وعدوانية وإرهاب وهمجية وقتل ضد الشعب السوداني فى كل المناطق التي تهاجمها.
• ما يحدث الآن وطيلة الفترة الماضية من جرائم لا إنسانية وعمليات إرهابية وحرب إبادة وحشية فى دارفور والجزيرة والخرطوم كردفان ، هى المثال الحى على وحشية وجنون المليشيا المتمردة بكل قادته وجنوده، وهى التطبيق الشيطانى والإرهابى لفكر ومنهج مجرمى الحرب وأعداء الانسانية لهذه المليشيا المتمردة المجرمة والمتطرفة بقيادة (مجرم) الحرب عبد الرحيم دقلو ، الذي لا يتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم، دون مراعاة للقانون الدولى أو الإنسانى، ودون أدنى احترام للقيم (الانسانية والأخلاقية) فى ظل عجز دولى صارخ لقف الهجمات البربرية التي تستهدف المدنيين علاوة على الاعتداء على المؤسسات المدنية والخدمية بالمسيرات، فيما لازال الدعم الإماراتي واسع النطاق لهذه المليشيا المتمردة، وانحيازاً كاملاً لمليسيا آل دقلو الإرهابية، من جانب دولة الإمارات والمتعوس محمد بن زايد وخايب الرجا الرئيس الأمريكي (ترامب) ومازالت المليشيا المتمردة تواصل جرائمها وعدوانها وعمليات القتل والإبادة ضد الشعب السوداني، بينما تواصل الامارات دعمها وانحيازها ومساندتها لمليشيا آل دقلو الإرهابية فى عدوانها وجرائمها.
وبذلك تتكشف الحقيقة الفجة فى أن دولة الامارات ليست فقط داعمة ومنحازة بل هي مساندة لها، بل هى بالفعل شريك كامل الشراكة مع مليشيا الدعم السريع فى جرائمها وعدوانها على الشعب السوداني، وهى الممول الرئيسى بالمال والسلاح، والمروج والساعى مع المليشيا للتهجير القسرى للسودانيين.