اعمدة ورأي

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العقوبات الأمريكية القديم المتجدد.. والخبايا والاسرار وراء هذا القرار

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العقوبات الأمريكية القديم المتجدد.. والخبايا والاسرار وراء هذا القرار

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العقوبات الأمريكية القديم المتجدد.. والخبايا والاسرار وراء هذا القرار

قرار فرض عقوبات على السودان من جانب حكومة ترامب المنساق وراء سردية كاذبة بإستخدام أسلحة كيميائية في هذه الحرب، بحيث لم يتثني لهذه السردية التي لم تبني قط على حقائق استقصائية دقيقة، تحدد زمان ومكان استخدام هذه الأسلحة الكيمائية المحظورة، وهذا قطع شك يضع هذه السردية الكذوبة في موقف غير سليم لأن مثل هذا القرار يحتاج إلى التدقيق والتمحيص، بحيث لا يقع في خانة الادعاء الكذوب لإفتقاره ادني مقومات الصدق، فمثل هذا الإتهام يحتاج إلى جهة مختصة تجري تحقيق شفاف فنياً وميدانياً يميط اللثام عن هذه الحالة علماً بأن هنالك منظمة دولية معنية بحظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وهي الجهة التي يحق لها التدخل في هذا الشأن، عبر إرسال (طاقم فني) متخصص لهذا الأمر، بالتالي تؤكد هذه سردية أن الولايات المتحدة الأمريكية كاذبة في كل ما ذهبت إليه من اتهامات، لأنها لا تملك اي سند قانوني أوموضوعي.

• يبدو أن هذا التقرير الكاذب خلفه أبعاد سياسية محضة، لاسيما جاء بعد الإنتصارات الساحقة، للقوات المسلحة في كل محاور القتال، بالذات بعد تحرير منطقة صالحة، والتي بتحريرها تكون ولاية الخرطوم خالية تماماً من مليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية، والأدهي والأخطر أن القوات المسلحة إستلمت عدد كبير من الأسلحة والمعدات العسكرية، من بينها أسلحة الأمريكية متطورة، هذه الأسلحة تم منحها الي دولة الإمارات الشريك الأصلي في جرائم مليشيا الدعم السريع ضد الشعب السوداني، وجود هذه الأسلحة شكل ضغط كبير من أعضاء الكونغرس الأميركي على حكومة بايدن بخصوص هذه الأسلحة وكيف وصلت إلى مليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية.

•سيناريوهات المؤامرة بالتكالب على السودان متعددة من حروب وصراعات وأفتعال المشاكل ولكن دون جدوى لتحقيق مبتغاهم اللعين، كل هذه المؤامرة الخبيثة تستهدف السودان بإنتظام لان السودان له أهمية غير عادية، من خلال موقعه الاستراتيجي في العمق الإفريقي وهذا الإستهداف لم يكن وليد اللحظة بل هناك من يريد فك دول وتركيب أجزاء لدول أخرى لكي يظل هناك ضعف وصراع مستمر وخلافات واستمرار للمشاكل، السودان لن يدخل تحت عباءة دول أخرى، فهو دولة مستقلة وهذا ما يستنفز دول عظمى كثيرة، هناك من يريد أن يأخذ مكانة السودان، كل دولة من حقها أن تكون لها ثقافتها وسيادتها وأن تعلو بين الأمم ولكن ليس على حساب تدمير دول أخرى، فالسياسة آخذ وعطاء، آخذ بحساب وعطاء تتراعي فيه المصالح هذا البلد الذي يتحدث في حقها الكثير ويريدها أن تقع هي أولى الدول التي إذا وقعت لن تكون هناك وقفة لكثير من الدول من خلال بعمقها الإفريقي، نعم لدينا أخطاء على مر الحقب المتعاقبة على حكم السودان ، ولكننا نسعى ونجاهد، هناك من يريد أن نفقد الأمل في دولتنا وأنفسنا وقيادتنا وبالتالي نوقع بها ونبنيها من أول وجديد وهذا مستحيل وفي هذه اللحظة التاريخية الإستثنائية التي يقف فيها الشعب السوداني صفا واحداً خلف القائد قالها وتبناها خطي في المسير من خلال حرب الكرامة التي استهدفت الإنسان والوطن.

• الشعب السوداني يقف خلف القيادة العسكرية والسياسية وهي صوتهم وضميرهم وقلبهم النابض بالعزة والكرامة ونصرة المستضفين قالها وبنبرة واضحة تحمل القوة والعزة والكرامة والصلابة، على الرفض القاطع لممارسات مليشيا آل دقلو الإرهابية ومن عاونها في حربها الجائرة على الشعب السوداني الأعزل، الذي بات لا يجد مقومات الأمان والأمان في وجود هذه المليشيا، وأضحى الموت ورائحته في كل شبر من أراضيه، من خلال كل هذه الخيوط التأمرية التي تكشفت بوضوح سافر حيث لا يكون هناك فرق بيننا وبين أعدائها، فلابد أن نراجع أنفسنا وندرك أهميتها وما تحف به من مخاطر فالسودان قوي بأبنائه الذين يؤمنون بالله حقا ويدركون أهمية وطنهم، فهو وطن الجدود وسيظل أهلها في رباط وترابط وتلاحم قوي ضد البغاة والظالمين إلى يوم يبعثون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى