محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. حكومة كامل ادريس ۔۔ دعوها تعمل ثم حاسبوها ۔۔ والجموا حكامات المليشيا !!
محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. حكومة كامل ادريس ۔۔ دعوها تعمل ثم حاسبوها ۔۔ والجموا حكامات المليشيا !!

محمد عبدالله يعقوب يكتب.. سفر القوافي.. حكومة كامل ادريس ۔۔ دعوها تعمل ثم حاسبوها ۔۔ والجموا حكامات المليشيا !!
بالأمس أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان مرسوماً دستورياً قضى بتعيين د.كامل الطيب إدريس عبدالحفيظ رئيساً لمجلس الوزراء. ووجه سيادته مجلس الوزراء والجهات المختصة بالدولة، بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ. ۔
وبهذا يكون الجنرال البرهان قد بدأ مسيرة اعمار السودان حقيقة ، اذ ان الدكتور كامل ادريس الحائز على الدكتوراة في القانون الدولي من جنيف وتقلد منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ردحا من الزمن نحسب انه المؤهل لقيادة حكومة السودان المدنية لأن مشكلة شعب السودان هي قانونية بإمتياز ، فكل سوداني لايريد غير حقه المشروع في هذه الارض الطيبة ، والدكتور كامل قادر على وضع الأمور في نصابها فهذا تخصصه الذي افنى زهرة شبابه يسبر اغواره ، فدعوا الرجل يعمل في صمت ولاتحكموا عليه مسبقا ۔
الآن عادت الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الابيض والازرق واغلب كردفان وقليل من دارفور الى حضن الوطن ، بضربات جيشنا القوي والقوات المشتركة – حركات الكفاح المسلح — والامن والشرطة والمستنفرين الى حضن الوطن وجميعهم قد عقدوا العزم ان تحيا بلادنا فأشهدوا ۔
هذه الجحافل المرعبة من الحيوش الوطنية المجوغلة بسطت معاني السلام الحقيقي ( رجالة عديل وحمرة عين ) ، وتبقت عودة العصاة الحلو وعبد الواحد وبعض المغاضبين من الحركات الصغيرة والا فإن العصا لمن عصى ،
واليوم اخرجنا الزعيم عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس السيادة من جحر ضب تحرسه عشرون دولة من ( التافهين والاوغاد وحثالة البشرية) بالحفر بالإبرة ، واعاد البرهان ايضا السيادة للسودان مثلما رفع الزعيم الأزهري علم إستقلاله قبل 69 عاما حسوما ، ولكن في بعض انحاء بلادنا بدأ بعض شذاذ الآفاق في إشعال نار الفتنة والشقاق والصراع القبلي من جديد ، خاصة في دارفور وتلك مصيبتنا الآنية وليس التضخم و( ميلة ) حال اقتصادنا الهش ۔
وبالمقابل نشطت حكامات مرتزقة الدعم السريع عبر الفيس بوك وكل وسائط التواصل الإجتماعي في اشعال نار العنصرية البغيضة بطريقة ممنهجة عبر لايفات مدروسة بعناية شديدة ببث سمومها في مواجهة ابطال القوات المشتركة ونعتهم بنعوت لايمكن ان تخرج من ( بت حلال ) ابدا ، وهكذا هن حكامات مليشيا الدعم السريع يقدن السذج الى المحرقة بلا مبالاة ۔
غير أن الفنانة t الراحلة ( الحكامة ) شادن أحمد حسين قالت في افادات لها قبل موتها ” إن الحكامة تأجج الصراع الأهلي وإن القبائل تفقد عددا كبيرا من أبنائها ورجالها ويافعيها بسبب جهلها ولما تقول به “، فكان هدف شادن في اسلوبها الغنائي الفريد أن تغير هذا النهج المميت ، ولتصبح هي الحكامة المتعلمة المسالمة الواعية الطيبة حتى يعيش من حولها بسلام .. فمن قبل لم يكن الإنتقام سمة بين أهل السودان ولكنه أضحى سيد الموقف ، بجانب الحسد الذي يقود إليه في كثير من الجرائم الغريبة التي ظهرت الى السطح مؤخرا ومنها ، جرائم المعلوماتية وهو مايعرف بـ( الشتائم والتشهير والدبلجة ) عبر وسائط التواصل الإجتماعي ، فما إنفكت محاكم المعلوماتية والملكية الفكرية ، عندنا تفرغ من قضية حتى ترد إليها حزمة أخرى من القضايا المشابهة أو ذات الصلة .
إننا مع الفنانة الراحلة شادن في طرحها الإيجابي ، لأن الحكامة في غرب السودان – كردفان الكبرى ودارفور الكبرى – هي امرأة تعيش بماكينة أكبر وأوسع سلطة من ملكة بريطانيا الراحلة اليزابيث الثانية – ( ولاعزاء لإبنها الملك تشارلس الأحمق الذي بدأ عهده في الحكم بإيقاف بث اشهر اذاعة في العالم BBC ) –
بل وسائر ملكات العالم الحديث والقديم من الأحياء والأموات ، فيكفي أن تذكر الحكامة إسم رجل ما ، في قبيلة ما بأنه الأقوى أو( الأرجل) – من الرجالة – ليتضخم ويصبح غولا في عيون الرجال من أهله وغيرهم ، ويغدو ( دنجوانا ) في عيون الجميلات وكل وأحدة منهن تتمناه زوجا لها ، لأن الحكامة ( فلانة بت فلان ) قد تغنت فيه ومثال لذلك رائعة الفنان الراحل إبراهيم موسى أبا ( الجنزير التقيل ) والتي نظمتها حكامة تمجد فارسا حقيقيا أسمه ( أبكر ول علي ) كان منافحا للإستعمار الإنحليزي .
ومن قبل وفي هذه الزاوية طلبت من رئاسة البلاد أن تكلف وزير الثقافة والإعلام بعمل آلية مع وزارات الثقافة والإعلام بولايات البلاد المختلفة لحصر جميع الحكامات في مناطق النزاعات وغيرها وعقد مؤتمر لهن تكون مدته سبعة أيام في الخرطوم ليخضعن لدورة تدريبية في ثقافة السلام ويمنحن شهادات وحافز مادي آني وآخر سنوي شريطة تمرير بث ثقافة السلام ونبذ العرقية والقبيلية والجهوية وحث الشباب على العمل والإنتاج وتنمية مناطقهم لتضرب الدولة عصفورين بحجر واحد ، أولهما ضمان صمت الحكامات وتوقفهن عن النفخ في بؤر الصراع القبلي ، وثانيهما الإستفادة من قدراتهن الشعرية وأسلوبهن المقبول في تلك الأصقاع لزيادة الإنتاج وتدوير عجلة الإقتصاد المتعطلة التي أفضت بنا الى تهاوي قيمة جنيهنا الحبيب أمام جميع العملات ، ولكنني لم أجد أذنا صاغية من أية جهة ، وستظل الحكامة في هذا الوضع أقوى من جميع أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة في البلاد ، بل أقوى من كل وسائل التواصل الإجتماعي في الفضاء الإسفيري ، ورحلة سريعة الي مناطق قبائل البقارة ( مثلا) تجعلك تشهد حفلا عفويا تتغنى فيه حكامة من العيار الثقيل ممجدة قوة رجال قبيلتها وبأسهم ، فتراهم قد إنتفخت أوداجهم وإحمرت أعينهم والويل ثم الويل لمن يقابلهم في هذا الوضع ، فإنه لا محالة هالك وإبن هالك هذا غير عشرات الهواتف النقالة التي تسجل أهازيجها بالفيديو في صمت شديد لا تقطعه إلا صيحات الإعجاب و( العرضة ) وضرب الأرض بالأقدام المتعطشة لـ( الدواس ) أينما كان محله .
خروج اول
نأمل ان يلتقط القفاز وزير الثقافة والإعلام الاستاذ خالد الاعيسر ويبدأ في أدلجة حكمات السودان نحو السلام والتعايش السلمي والمساواة في الحقوق والواجبات ۔
خروج أخبر
هناك اصوات ( نشاذ) بدأت بالحفر في طريق الدكتور كامل ادريس قبل ان يتسلم مهامه ۔۔ والرجل وطني وليس حزبي ، وعالم في مجاله وليس ( عنقالي ) ، فدعوه يعمل اولا ومن ثم حاسبوه ۔