د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. الخرطوم حرة… أنتهي الأمر
د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. الخرطوم حرة... أنتهي الأمر

د.أيمن محجوب عبد الله محمد يكتب.. الخرطوم حرة… أنتهي الأمر
كان يومًا يُحفر في سجل التاريخ بأحرف من نور، يومًا اختلطت فيه دموع الفرح بزغاريد الحرية، يوم السادس والعشرين من رمضان، الموافق للسادس والعشرين من مارس عام 2025، اليوم الذي أعلن فيه الزعيم الملهم والقائد الهمام الجنرال عبد الفتاح البرهان نهاية عصر الظلم، وبداية فجر جديد. “الخرطوم حرة… أنتهي الأمر”، كلماتٌ هزت أركان القصر الجمهوري، وأشعلت قلوب الملايين بنار الأمل.
الزعيم يعود… والوطن يستقبل
بعد سنتين من القهر، وبعد معارك ضارية خاضها أبناء السودان الأبطال، حطت أول طائرة في مطار الخرطوم المحرر، تحمل في جناحيها رجلًا انتظره الشعب طويلًا، الزعيم الذي قاد مسيرة التحرير بقلب لا يعرف الخوف. ما إن نزل من الطائرة حتى سجد شكرًا لله، ثم انطلق بخطوات ثابتة نحو قصر السيادة، رمز السلطة والكرامة. الطريق من المطار إلى القصر لم يكن مجرد مسافة تقطعها الأقدام، بل كان رحلة انتصار، رحلة عودة الحق لأصحابه.
كلمة التاريخ… نهاية الظلم
وقف الزعيم داخل القصر الجمهوري، المكان الذي كان يومًا معقلًا للجنجويد، وأطلق صيحته المدوية: “الخرطوم حرة… أنتهي الأمر”. كلمات بسيطة في حروفها، لكنها كانت كالرصاصة الأخيرة في جسد الاحتلال الجنجويدي. لم تكن مجرد جملة، بل كانت إعلانًا لميلاد وطن جديد، وطن الحرية، وطن الكرامة.
يا خرطوم… يا جنة رضوان
وكما غنى الراحل سيد خليفة:
“يا الخرطوم يا العندى جمالك… جنة رضوان”
فقد عادت الخرطوم اليوم إلى جمالها، عادت لتكون جنةً كما كانت، عاد النيل يهمس بأغاني الحب، وعادت الذكريات الجميلة تتدفق كالماء العذب. أيام الظلم صارت ذكرى، وأحلام التحرير أصبحت حقيقة.
بالروح نفديك… يا وطن:
“انا بفخر بيك… يا وطني، بالروح افديك… يا وطني”
هكذا غنى السودانيون طوال سنوات النضال، وهكذا سيبقون. فالوطن ليس مجرد أرض، بل هو الحب الأول والأخير، هو الذكريات، هو الأحلام، هو الدم الذي يسري في العروق. واليوم، بعد أن تحررت الخرطوم، يكتب الشعب فصلاً جديدًا من فصول التضحية والفداء.
الحرية لا تُهزم:
لقد أثبت السودانيون أن الشعوب التي تؤمن بحقها لا تُقهر، وأن الظلم مهما طال فلا بد من زوال. اليوم، الخرطوم حرة، والقصر الجمهوري عاد إلى أهله، والزعيم وقف شامخًا كالجبال ليعلن للعالم أن السودان قد انتصر.
“الخرطوم حرة… أنتهي الأمر”
كلمات لن تنسى، لأنها لم تُكتب بحبر، بل بدماء الشهداء، وبعرق المجاهدين، وبصلابة رجال ونساء قالوا: لا للذل، نعم للحرية.
فليحيا السودان… وليحيا أبناؤه الأحرار! ✊🏾
نداء إلى أهل الصحافة الشرفاء: “الخرطوم حرة… انتهي الأمر” عنوانًا لكل كلمة ونصرةً للوطن
أيها الروادُ الذين تحملون أقلامَ الحق، يا حراسَ الكلمة الصادقة، ويا من تسطّرون تاريخَ الأمة بحروفٍ لا تخون، ها هي الخرطوم تُرفع رايتها عاليًا بعد ظلامٍ طال، وها هو الزعيم الملهم يُعلن من قصرِ السيادة فجرًا جديدًا. فماذا عنكم؟ ألا تكونون جنودَ هذه اللحظة التاريخية؟
مبادرةٌ من القلب إلى قلبِ الوطن:
أدعو كلَّ صحفيٍّ شريف، وكلَّ كاتبٍ مخلص، أن يجعلوا من عبارة “الخرطوم حرة… انتهي الأمر” عنوانًا لأعمدةِ الصحف ومقالاتهم حتى عيدِ الحرية المُنتظَر. لتكونَ كلُّ كلمةٍ تُكتبُ صرخةً تدوي في آذانِ العالم: إن السودانَ قد انتصر، وإن عاصمتنا الجميلةَ قد تحررت من براثنِ الجنجويد، وإن زعيمَنا قد حققَ الوعد.