الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكًزة : استهداف المرافق الحيوية: استراتيجية الخراب في مشروع المليشيا المتمردة
الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكًزة : استهداف المرافق الحيوية: استراتيجية الخراب في مشروع المليشيا المتمردة

الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكًزة : استهداف المرافق الحيوية: استراتيجية الخراب في مشروع المليشيا المتمردة
* لا تزال المليشيا المتمردة تمضي في نهجها التدميري، مستهدفة البنية التحتية والأعيان المدنية، وعلى رأسها مراكز الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها المواطنون في حياتهم اليومية.
* إن هذا السلوك ليس وليد الحرب أو ظروف الميدان، بل يعكس جوهر مشروع هذه المليشيا منذ التغيير السياسي في عام 2019، حين شاركت إلى جانب حليفتها “قوى الحرية والتغيير” في تقويض مؤسسات الدولة، تمهيدًا لإعادة صياغتها وفق أجندات خارجية تهدف إلى إضعاف البلاد ومحو هويتها الوطنية، وتسليم مقدراتها للمستعمر وأعوانه.
* ورغم أن المؤامرة الكبرى فشلت بفضل الله أولًا، ثم بوعي الشعب ويقظة القوات المسلحة، إلا أن إشعال الحرب كان محاولة جديدة لفرض المشروع الاستعماري بالقوة، ولو على حساب الوطن والمواطن.
وخلال هذه الحرب، لم تبقَ المليشيا مشروعًا اقتصاديًا أو خدميًا أو تعليميًا أو صحيًا قائمًا؛ فدمرت ما بناه الشعب السوداني عبر عقود، بعضها منذ ما قبل الاستقلال. كل ذلك تم القضاء عليه دون تمييز، في حملة تدمير شاملة لم تترك خلفها سوى الرماد.
* ويأتي الاستهداف الحالي لمحطات الكهرباء ومصادر المياه – التي تعتمد على الكهرباء – في سياق خطتها لتهجير السكان قسرًا، عبر حرمانهم من أساسيات الحياة ودفعهم إلى الهجرة.
* المؤسف حقًا أن هذا التخريب يحدث على مرأى ومسمع العالم، بل وبمباركة صريحة ودعم غير محدود من قوى دولية استعمارية، لا تخفي انحيازها لهذا المشروع التخريبي.
لكن على كل من يراهن على يأس هذا الشعب أو رضوخه أن يدرك الحقيقة: الشعب السوداني قد يتحمل انقطاع الكهرباء، وشح المياه، وغياب التعليم والخدمات، لسنوات طويلة، لكنه لن يقبل أبدًا التعايش مع المليشيا المتمردة أو من يمثلها سياسيًا، ولو لساعة واحدة.
دمتم سالمين آمنين تامين لآمين