كتب : الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. وطنٌ يُباع في الخارج.. خيانة أم سياسة؟
كتب : الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. وطنٌ يُباع في الخارج.. خيانة أم سياسة؟

كتب : الصادق إسماعيل علي يكتب.. نَكْزة.. وطنٌ يُباع في الخارج.. خيانة أم سياسة؟
* الانتماء للوطن ليس شعاراً يُرفع ولا ادعاءً أجوف، بل هو فداءٌ وتضحيةٌ من أجل الإنسان والتراب والموارد، وهو قبل كل شيء هويةٌ وعنوان. فكيف يختار البعض التحالف مع الأعداء على حساب بلده وأهله؟ وكيف تُباع السيادة الوطنية بثمنٍ بخس، مهما كان المقابل؟ إن من ارتضوا لأنفسهم خدمة أعداء بلادهم، لم يبيعوا مصالح أوطانهم فحسب، بل باعوا ضمائرهم وشرفهم بلا مقابل، لأن الوطن ببساطة لا ثمن له . الإنتماء للوطن هو ولاء وليس تجارة .
* الحرب التي فُرضت على السودان تجاوزت كل تصوّر، فأصبح المواطن بين قتيلٍ ومشردٍ ونازحٍ ومقهور. سيادته منتهكة، وحريته مهددة، ومقدراته تُنهب أمام عينيه، بينما تُحرق أعمدته الاقتصادية والخدمية، في مشهدٍ لم يشهد له التاريخ مثيلاً.
واليوم، وفي خضم هذه المأساة، تُحاك المؤامرات في الخارج، حيث يسعى بعض المعارضين إلى تشكيل حكومة في كينيا، تحت رعاية جهات أجنبية. فهل هذه الحكومة المزعومة جاءت لخدمة السودان أم لتنفيذ أجندات خارجية؟
* السودان لديه حكومته الشرعية التي تقود معركة الكرامة في الداخل، ولديه مؤسساته الوطنية الراسخة، التي صمدت رغم كل الضغوطات. أما أولئك الذين اجتمعوا في كينيا، فقد كانوا يوماً في الداخل، لكنهم لم يقدموا للبلاد سوى الفشل والخراب، حتى باتوا بلا رصيدٍ في الشارع، فلجأوا إلى الخارج بحثاً عن دعم المستعمر الجديد . الشعب السوداني اليوم مصطفٌّ خلف قواته المسلحة، التي تخوض معركة البقاء ضد الاستعمار الجديد وعملائه، ولن يسمح لمأجور أو مرتزق أن يقرر مصيره.
* لقد جرب السودانيون حكم هؤلاء من قبل، حين استلموا البلاد وهي فتيةٌ آمنةٌ مزدهرة، فحوّلوها إلى رمادٍ وخراب. فماذا يمكن أن يقدموا اليوم وهم يتنقلون بين فنادق الخارج، ويبيعون السودان في الحانات والمطارات؟
* السودانيون حسموا أمرهم: لا مكان لمستعمرٍ ولا لعميل، ولا مستقبل للخونة والمرتزقة. السودان باقٍ، وسيُقاتل أبناؤه حتى آخر جندي، ليبقى حراً مستقلاً، ولن يكون فيه موطئ قدمٍ لمن خان وباع . فالسودان لأهل الولاء والانتماء وليس للخونة والعملاء . ( إن الله لا يهدي كيد الخائنين ) .
دمتم سآلمين آمنين تآمين لآمين