اعمدة ورأي

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العدل حي لا يموت

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العدل حي لا يموت

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. العدل حي لا يموت

رضي الله عن ابن الخطاب.. ورضي الله عن حفيده بن عبد العزيز.. لقد ضربوا بكم الأمثال في العدل وهم بلا شك محقون حتي قالوا لمن يبحث عن العدل لقد مات عمر …وهذا ظلم لهم وظلم للعدل في حد ذاته.
فالعدل هو الله سبحانه وتعالى فهو حي لا يموت …والرسول الله صلي الله عليه وسلم كان عدلا يمشي علي الأرض وسنته باقية بيننا الي يوم القيامه ولن تموت .. فالعدل سيبقي في أمة محمد ما بقي الليل والنهار ..ولن يموت.. أو يحيا بموت أحد أو حياته.
ولعل في المتأخرين ممن هم بيننا اليوم رجل بسيط يجلس علي (حصير ) رزقه الله عدل العمرين مجتمعين ولعل في حكام المسلمين حاليا او مستقبلاً من يعادل عدل العمرين وتقواهما من يدري.. فلا تجردوا الأمة من أهم مبادئ الدين الخاتم الي يوم الحشر الأعظم…نعم لقد مات عمر مبشرا بالجنه ولكن العدل حي لا يموت.
الدين الحنيف يحث الكل علي أن يقيموا العدل بينهم فالعدل بين المتخاصمين ضرورة ملزمه دينيا.. والحكم بها حق معلوم لذا لاينظر إلى المحكوم لهم من باب إنهم كانوا أصدقاء أو أعداء أغنياء أو فقراء عمالاً أو أصحاب عمل قال تعالى: (ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أَلا تعدلوا اعدلوا هو أَقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون) فإقامة العدل بين الناس أفراد…. أو جماعات… دولاً.. ليست من الأمور التطوعية التي تترك لمزاج المسئول وفق هواه بل إن إقامة العدل بين الناس في الدين الإسلامي تعد من أقدس الواجبات وأهمها وقد أجمعت الأمة كلياً على وجوب العدل… وحياة الناس تستقيم مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الإثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم ولهذا قيل: إن الله يقيم الدولة العادلة وإن كانت (كافرة) ولا يقيم الظالمة وإن كانت (مسلمة) ويقال أيضاً: الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم والإسلام….وفي هذا الإطار قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ليس ذنب أسرع عقوبة من البغي وقطيعة الرحم) فالباغي يصرع في الدنيا وإن كان مغفوراً له مرحوماً في الآخرة وذلك أن العدل نظام كل شيء فإذا أقيم أمر الدنيا بعدل قامت وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق ومتى لم تقم بعدل لم تقم وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى