اعمدة ورأي

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. محلية ام رمته : تنزف تحت وطأة المليشيا وصراع الخلافات

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. محلية ام رمته : تنزف تحت وطأة المليشيا وصراع الخلافات

أسامة الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. محلية ام رمته : تنزف تحت وطأة المليشيا وصراع الخلافات

تقف محلية ام رمته اليوم على حافة مفترق طرق تاريخي، حيث تلاحقها أزمات متلاحقة ترسم ملامح محلية يعاني سكانها من جراح عميقة تركها الزمن والصراعات ومنذ امد ليس ببعيد ولا سيما بعد دخول مليشيا أسرة آل دقلو الإرهابية إليها تحولت المحلية إلى ساحة من الفوضى والنهب والقتل والتشريد، في ظل تشظي كبير وتصارع هنا وهناك، تاركين مواطن المحلية في مواجهة واقعاً مريراً من المعاناة والنزوح.
نحمد للقوات المسلحة والقوات المساندة لها من فرض السيطرة على جزء كبير من مناطق المحلية وتبقى أجزاء واسعة من المحلية يجرى الترتيب لها ميدانياً لتطهيرها من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية.
ظلت المناطق المحرره تعاني الآن تدني كبير في الخدمات الضرورية من صحة وكهرباء ونقص كبير في الخدمات الأساسية وهي تشهد عودة طوعية لمواطني تلك المناطق( الصوفي_ ودنمر _الحسين_ والعشرة_ شكيري_ قوز البيض_) بإعداد كبيرة مما يتطلب توفر الخدمات الضرورية، هذه العودة تنذر بوضع قاسٍ على العائدين، وفي خضم كل ذلك تستمر هجمات مليشيا آل دقلو الإرهابية، على بعض المناطق في شمال المحلية السمرة والعلقة حتي منطقة الشيخ الصديق لأن شبح المليشيا لم يزل يخيم على شمال ولاية النيل الأبيض وسط هذا الظلام، تبقى روح المواطنين صامدة، كشجرة نخيل تقاوم العواصف. ففي كل زاوية من هذا الوطن، هناك من يحلم بغدٍ أفضل، ويعمل لاستعاد الأمن والأمان والاستقرار.

•دعوة نرسلها عبر عمود (رونق الصباح) لكل من ألقي السمع وهو شهيد بالوقوف لو لي برهة من الزمن، نفكر في حال مآلات ام رمته وما ينبغى ان يكون عليه المستقبل برؤية عميقة متجزرة تبحث آفاق المستقبل لأم رمته، نفكر في الصالح العام وتنحى المصالح الشخصية مهما كانت عظمتها ومنفعتها لأن مباديء النجاح تقاس بالنفع العام وما يقدم فيه من صالح الأعمال ل( أم رمته) في شتى المجالات لأنها أمانة يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وادي الذي عليه من مسئوليات، لا بد من التخلص من كل العواطف الزائفة، والإرادة المسلوبة بإعادة عزة النفس وقوة الشخصية والشكيمة، جبل أهل أم رمته عليها لتتحسن صورة المحلية بين رصفائها من المحليات الدنيا لتعود قويه ومهابه، ومهد للأفكار وسكن للأبرار، وحضن لكل من يفقد الحنان، حتى نتخلص من الأنانية وعدم احترام الأخر وتعظيم دوره ومقامه واحترام رأيه، حتى وإن لم يكن من المقربين.

• تعالوا على (كلمة سواء) في كل ما يتعلق بأمر ونهضة وإصلاح ام رمته… معاً نقف صفاً واحداً وراء كل من يهم ويكد ويجتهد بإخلاص من أجل تقديم الخدمات كما نبحث مع بعض من خلال بوتقة موحدة الحلول والأفكار الناجعة لجعلها نموذجاً صالحاً يمثل الكل ويلبي تطلعات السواد الاعظم لمواطن المحلية، من المعلوم بالضرورة (أن لله اقواماً إختصهم لقضاء حوائج الناس) فبأياديهم تكون مقاليد الأمور لتقدم الصفوف وقيادة الركب ولتكن مشاركتهم بالفكر والرأى وتقديم النصح وإعانتهم في خططهم المستقبلية وبوحدتنا المتماسكة (وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وأذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إِخوانا وكنتم علىٰ شفا حفرةٍ من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون) نمر الآن بفترة مفصلية وإستثنائية من عمر تاريخ محلية ام رمته تتطلب تضافر كل الجهود لرفعة إنسان المحلية ونبذ
التشرذم والإنقسام، وملازمة الوقوف صفا واحدا من أجل دحر مليشيا آل دقلو الإرهابية المتواجدة الان في بعض مناطق المحلية، ومن بعد نستقبل آفاق المستقبل من خلال معركة الكرامة بؤسس وخطوات ثابته لأن مواطن أم رمته وحده من يطء الجمرة ويكتوي بنار المعاناة…فما زالت بعض مناطق أم رمته وشمال الولاية ترزح تحت نير هؤلاء الأوغاد. فيجب أن تتراص الصفوف من أجل المساندة في تحرير ترابها كاملاً ليعيش مواطنيها بكرامة وعز لأنها لا دار لنا سواء وهي الأم الرؤوم فمصيرنا أن نعيش جنباً إلي جنب (في ام رمته) إذا كان الأمر كذلك وهذا هو الواقع فالحياة بسلام وهناء أفضل من حياة المآسي و الحروب وتشتيت الشمل وترميل النساء ويتم الأبناء، عندما نوحد جهودنا قطع شك ويكون زمام الأمور بأيدينا لا بأيدي الغير… وعندها نخرج لبر الأمان بدحر هذه المليشيا القاتلة المتمردة ومن بعد نرحب بكل جهد يصب في خانة الإصلاح وتوحيد الصفوف ليكون هدفنا أجمعين هو الإسناد في معركة الكرامة لتحرير ام رمته من هؤلاء الأوغاد، لن نستسلم فمن رحم المعاناة تولد الأمل، ومن صبر شعبه ستشرق شمس جديدة تحمل الأمن والأمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى