Uncategorized

أسامه الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. لا صوت يعلو فوق صوت الحق والحقيقة

أسامه الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. لا صوت يعلو فوق صوت الحق والحقيقة

أسامه الصادق ابو مهند يكتب.. رونق الصباح.. لا صوت يعلو فوق صوت الحق والحقيقة

الخلاف في الرأي نتيجة طبيعية طبقاً لتباين العقول والأمر غير الطبيعي أن يكون خلافنا في الرأي بوابة للخصومات وإن اختلافي معك لا يعني أنني أكرهك أو أحتقر عقلك واختلافي معك لا يبيح (عرضي) ولا يحل (غيبتي) ولا أريد أن تكون متعصباً أو متطرفاً فالناس عند الخلاف أصناف:
أولاً: إن لم تكن معي فلا يعني أنك ضدي (وهذا منطق العقلاء)
ثانياً: إن لم تكن معي فأنت ضدي (وهذا نهج الحمقى)
ثالثاً: إن لم تكن معي فأنت ضد الله..!!! (وهذا سبيل المتطرفين)
رابعاً: إن لم تكن معي فانا استفيد من رأيك فنحن في جلسة توليد افكار (وهذا نهج المبدع) على طريقة أنا لست أنت و أنت لست أنا..لذلك لابد أن نتعلم ثقافة الرأى و الرأى الآخر وفق منهجية إختلاف الرأى لا يفسد للود قضية…كما ينبغي إحترام أختلاف وجهات النظر..قد نتفق أو نختلف وفق نظرية رأي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب…!!!
الحقيقة المطلقة لا يمتلكها احد وإختلافنا فى الراى لايفسد للود قضيه، وهنالك أصوات تعلو على كل صوت من بينها صوت المبادئ وصوت الإنصاف صوت الأخلاق وصوت العقل وغيرها من الأصوات التي ربما لا تبدو عالية عند الناس أثناء إحتدام أوارها لكنها ستعلو يوما بعدما يزول غبارها ويضع الباطل أوزاره وحينئذ ربما يكون الأوان قد فات ولا ينفع ندم..لا صوت يعلو فوق صوت الحق المبدأ الذي يطل برأسه ليسفه أي مخالف ويطيح بأي متباين ويمنع أي نقد ويكتم أي صوت لا يوافق ما يدعو له معتقداً ألا صوت يجب أن يعلو فوق صوته.. ويوما ما سيزول الغبار ويهدأ الضجيج وسيدرك الجميع أن صوت الحق وصوت الصواب وصوت المنطق والحكمة والعدل كان ينبغي أن يعلو على كل صوت حتى وان كان لصوت الباطل جوله فان صوت الحق دائماً يعلو ولا يعلى عليه… صوت الحقيقة لا يخمد أبداً.. علمتني الحياة في إطار الإسلام القويم أن صوت الحق لا يخمد أبداً إذ هو أبلج والباطل زبد لجج حيث الباطل فيه ساعة والحق إلى قيام الساعة والحق يعلو والأباطل تسفل والحق عن أحكامه لا يسأل… وإذا إستحالت حالة وتبدلت فالله عز وجل لا يتبدل… والرسول الله صلى الله عليه وسلم يقف في صفه وحيدا في إستهلالية دعوته والبشرية كلها تقف ضده تريد إطفاء النور الذي جاء به ومع ذلك خسئوا: (وما كيد الْكافرين إِلا في ضلال)…(ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الْكافرون) ولو كره المنافقون ولو كره الفاسقون.. ثم يأتي صحابته من بعده الرسول صلى الله عليه وسلم فيصدعون بالحق لا يخشون في الله لومة لائم ومن بعدهم وإلى اليوم وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لا تزال هناك طائفة فيها خير عظيم قد أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم احترام الأراء المتباينة وفق مقتضي احترام هذه الاراء لتصحيح بعض المفاهيم المطروحة دون الانحياز والتعصب لراي دون الآخر قطع شك ينتج حواراً هادف يقود نحو جادت الطريق بتشكل اراء وافكار تولد الإبداع لإستشراف المستقبل فلا تقتلوا تباين الأفكار والاطروحات بالنظرة الضيقة للأشياء التي لا تقود نحو جادت الطريف كما قال الإمام الشافعي :(ما ناظرت أحداً إلا وددت أن الله تعالى أجرى الحق على لسانه) لأن التعصب الإنفراد بالرأي دون غيره يؤدي في نهاية المطاف لواحدية القطب والتعصب لرأي مفرد، يهدم والتطور والبناء والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى